لَم أُقبل وَجهَ أُمي
المكانُ
ليسَ " أوشفيتسْ"
المكانُ
مَطعَمٌ في تَل أبيبَ المذهلَةْ
لا تُحِسُّ الفرقَ فيهِ
بينَ موشي أو مُحمدْ
الزمانُ
كادَ يَنسى فُرْنَ "غوبلزْ"
كادَ يَنسى جُرْحَ "قانا"
الدُّخانُ
لَيسَ "نوبْلِسْ"،
بَلْ بفرجينيا صَبايا
جئنَ قَبَّلْنَ شِفاهي
و العيونُ الباعثاتُ المَوجَ فِيَّ
ليستِ الأَلمانَ أو مُستَعربينْ،
بَل بحارٌ من نساء ساحراتٍ
تُغرقُ القلبَ المُوَلَّهْ
بالكُؤوسِ الطائفاتِ
في الأباريقِ العتيقةْ
نصبَ عيني سَلسَبيلاً
كُل ما حَولي جميلٌ
غَيرَ أَني
- رَغمَ أَن البَوْنَ بينَ المُهجَتَيْنِ
نصفُ مترٍ
من جدارِ العزلِ أحمقْ-
مندُ أعوامٍ ثلاثةْ
لَم أقّبِّلْ وجهَ أُمي